-->

تحميل كتاب السياسة المالية لعثمان بن عفان.


مقدمة عن موضوع السياسات المالية للخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه


كان عثمان بن عفان رضي الله عنه صاحب تاريخ يتوقف عنده الباحث مليا في تمويل الدولة الاسلامية ، وقد جاء في الآثار الكثير من الاخبار التي تسرد هذه المواقف ، سواء ا ماكان يتعلق به شخصيا أو في فترة خلافته، فقد كان رضي الله عنه تاجر يعلم خبايا التجارة مع الله ومع خلقه.
لعل من بين أهم المواقف التي تحسب لأمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه ، والتي تبين مساهمته في دعم البنى التحتية للدولة الاسلامية، موقفه المشهور لبئر رومة، وهي بئر ماء عذب كانت ملكا لرجل من اهل الكتاب، وكان يبيع ماءها للمسلمين في المدينة المنورة،  وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد قدم عرضا فقال: " من يشتري بئر رومة يوسع بها على المسلمين وله الجنة

 وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قحط الناس في زمان أبي بكر. فقال أبو بكر: لا تُمسون حتى يفرج الله عنكم. فلما كان من الغد جاء البشير إليه قال: لقد قدمت لعثمان ألف راحلة بُرّاً وطعاماً قال: فغدا التجار على عثمان فقرعوا عليه الباب فخرج إليهم وعليه ملاءة قد خالف بين طرفيها على عاتقه. فقال لهم: ما تريدون؟ قالوا: قد بلغنا أنه قدم لك ألف راحلة براً وطعاماً. بعنا حتى نوسع به على فقراء المدينة فقال لهم عثمان: ادخلوا فدخلوا فإذا ألف وَقْر قد صدت في دار عثمان فقال لهم: كم تربحوني على شرائي من الشام ؟ قالوا: العشرة اثني عشر. قال: قد زادوني. قالوا: العشرة أربعة عشر. قال: قد زادوني. قالوا: العشرة خمسة عشر. قال: قد زادوني قالوا: من زادك ونحن تجار المدينة ؟ قال: زادوني بكل درهم عشرة. هل عندكم زيادة ؟ قالوا: لا. قال: فأشهدكم معشر التجار أنها صدقة على فقراء المدينة.


وهكذا كانت رجالات الأمة الأوائل إذا قصر بيت مال المسلمين كانوا كالنهر العظيم يسقون الدولة الاسلامية بخيرهم .







MS Group
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع أوراق إقتصادية .

جديد قسم : كتب اقتصادية

إرسال تعليق